مقالاتمقالات كتاب الموقع
أخر الأخبار

طيب!!! “ساحل شرير”.. في بلد طيب (4).. بقلم : حسام فتحي

في قلب «الساحل الشرير» تقع «العلمين الجديدة» على مساحة تقارب الـ 48 ألف فدان، لكنها تجربة مختلفة تماما، وتستحق الدراسة، فهي ليست «قرية» سياحية، بل مدينة حقيقية تتمثل فيها الفكرة الأساسية التنموية التي راودت المهندس الراحل حسب الله الكفراوي، وبلورتها دراسة المكتب الهولندي العالمي عام 1977.

وأرض العلمين الجديدة منتزعة من «حقول الألغام» المتخلفة عن معركة العلمين والحرب العالمية الثانية عموما، والتي ظلت لأكثر من 65 عاما تعرف بـ «حدائق الشيطان»، وتحصد أرواح وأطراف من يجرؤ على دخولها، حتى تم تطهيرها في السنوات الـ 10 الأخيرة، فهي أرض مملوكة للدولة لا ينازعها فيها أحد.

وضمن رؤية إستراتيجية واضحة، تم إنشاء شبكة طرق عالمية تصل «العلمين» بالقاهرة والأسكندرية، وتم الحفاظ على أغلب المنطقة الساحلية، وتطويرها كممشى سياحي يحق لـ«جميع» المصريين والزائرين استخدامه، ليمارسوا حقهم الطبيعي في رؤية البحر، بعكس بقية قرى الساحل (الطيب والشرير على السواء).

تم تصميم بنية أساسية متطورة، سواء في شكل شبكة طرق أو مطار العلمين أو مستقبلا القطار فائق السرعة، والانتهاء من 1800 غرفة فندقية، على أعلى مستوى فندقي، وإنشاء أبراج رائعة وتسويقها للمستثمرين بأرقام هائلة مما ساعد على تغطية تكاليف بقية خطط الإعمار، وتم دعم المدينة بعدد هائل من المشروعات السكنية لكافة الفئات، حيث إن المدينة مصممة لتتسع 3 ملايين من البشر، وجرى بالفعل إنشاء منطقة صناعية على مساحة 5 آلاف فدان بيعت بالكامل للمستثمرين بحوالي 40 مليار جنيه.

تم إنشاء مدينة رياضية عالمية، ومدينة تراثية، ومجمع للفنون وعشرات المشروعات التي عمل بها أكثر من 100 ألف عامل مصري، ومازالت التعاقدات على مشروعات جديدة مستمرة، وآخرها إنشاء منطقة سياحية عالمية غرب العلمين الجديدة على ساحل يمتد لـ 6 كيلومترات وتكون قادرة على استقطاب 2 – 3 ملايين سائح سنويا، بالاتفاق مع مجموعة عالمية للفنادق، وإنشاء جامعتين بدأت الدراسة فيهما بالفعل، والتعاقد على 14 جامعة أخرى!

هذا الفكر التنموي الجديد على الساحل الشمالي، يجب اعتماده فيما تبقى من مساحة بين «العلمين» و«مطروح» وأيضا من مطروح حتى حدود ليبيا.. وأن يكون الهدف التنمية المستدامة، وجذب الاستثمارات والسائحين وتقديم الخدمات على أعلى مستوى، مع عدم حرمان المواطن من حقه الطبيعي في رؤية «ساحل» بلده، وليس قصر هذا الحق على فئات دون أي عائد سواء في الساحلين الطيب أو الشرير!

كانت تلك هي الحكاية..

وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.

مواضيع متعلقة:

طيب!!! «ساحل شرير».. في بلد طيب (3) بقلم : حسام فتحي

طيب!!! حسام فتحي يكتب: «ساحل شرير».. في بلد طيب (2)

طيب!!! حسام فتحي يكتب: «ساحل شرير».. في بلد طيب (1)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى