روسيا وأوكرانيا تجتمعان في الإمارات لبحث تبادل الأسرى والأسمدة
كشفت مصادر مطلعة أن ممثلين من روسيا وأوكرانيا اجتمعوا في الإمارات، الأسبوع الماضي، لمناقشة إمكانية تبادل أسرى الحرب الذي قد يرتبط باستئناف صادرات الأمونيا الروسية إلى آسيا وإفريقيا عبر خط أنابيب أوكراني، حسبما أعلنت قناة العربية.
وذكرت المصادر لوكالة “رويترز”، اليوم الخميس، أن المحادثات جرت بوساطة إماراتية ولا تشمل الأمم المتحدة على الرغم من الدور الرئيسي للمنظمة الدولية في التفاوض على المبادرة الحالية لتصدير المنتجات الزراعية من ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود.
وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إجراء صفقة جديدة من تبادل أسرى حرب مع أوكرانيا.
وقالت الوزارة في بيان، إن “35 عسكريا روسياً عادوا من أوكرانيا نتيجة جولة جديدة من تبادل الأسرى بين موسكو وكييف”.
في حين لم يصدر على الفور أي تعليق من الجانب الأوكراني بشأن جولة تبادل الأسرى.
إلى ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء أن المسؤولين الروسيين سيعملون على الإفراج عن الأسمدة الروسية (التي تستخدم في صناعة الأسمدة) العالقة في موانئ أوروبية واستئناف صادرات الأمونيا من خط أنابيب يمر عبر أوكرانيا.
كما أضاف بوتين خلال اجتماع مع رجل الأعمال الروسي دميتري مازيبين أن روسيا مستعدة لزيادة صادراتها من الأسمدة، وفق ما نقلته “رويترز”.
بدوره، قال مازيبين خلال الاجتماع الذي بثه التلفزيون الحكومي “ربما كانت المشكلة الرئيسية هي حقيقة أن قدرا كبيرا من الأسمدة تجمد في الموانئ الأوروبية”.
وأضاف أن 262 ألف طن من أسمدة شركة أورالكيم تجمدت في موانئ استونيا ولاتفيا وبلجيكا وهولندا. ولدى شركتي أكرون ويوروكيم 52 ألف طن، ونحو 100 ألف طن من الأسمدة على الترتيب عالقة في أوروبا.
والشحنات عالقة بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي على الملاك السابقين للشركات، ومن بينهم مازيبين. وقالت أورالكيم يوم 12 نوفمبر تشرين الثاني إنها اتفقت مع هولندا واستونيا وبلجيكا على شحن الأسمدة إلى دول إفريقية مجانا.
لكن بوتين قال إنه حتى هذه المنح المقترحة يجري حجبها.
وقال “طول الوقت نتحدث عن ضرورة مساعدة الدول الأشد فقرا، وبسبب مسائل غير متعلقة على الإطلاق بأمن الغذاء يجري حجب هذه الإمدادات حتى التي تخرج في صورة منحة”.
بدوره، طلب مازيبين أيضا مساعدة بوتين لاستئناف صادرات الأمونيا الروسية عبر خط أنابيب يمتد من روسيا عبر أوكرانيا إلى البحر الأسود.