تداولت صفحات التواصل الاجتماعي، منشورات تدعي استقبال مصر 9 مليارات متر مكعب من المياه بعد انتهاء التخزين الثالث لسد النهضة، بالإضافة إلى وجود مخزون بالسد العالي يكفي لمدة 4 سنوات.
ولكن الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، وخبير الموارد المائية، نفى هذه الادعاءات وأكد أن المياه القادمة من نهر النيل الأزرق لم تصل مصر الآن منذ انتهاء التخزين في 11 أغسطس الماضي، متسائلا: كيف تكون وصلت إلى مصر بهذه الكميات؟.
وأضاف شراقي، أن المياه تحتاج إلى نحو 10 أيام على الأقل لتصل إلى مصر، وبذلك يتبقى لها من 3 لـ 4 أيام حتى تصل مصر.
وأوضح شراقي أن مصر فتحت المفيض وبدأت في تصريف كميات محدودة من المياه المخزنة منذ شهر يوليو الماضي، لافتًا إلى أن مصر لم تستقبل أي كميات جديدة من هذا المورد المهم.
وأشار خبير الموارد المائية إلى أن المياه حاليا في السودان، ومصر لديها أكبر عجز مائي باعتبارها دولة مصب بالإضافة لاحتياجها لما يقرب من 110 مليارات متر مكعب كحد أدنى من المياه سنويا بينما حصتها من نهر النيل 55.5 مليار متر مكعب.
وحذر شراقي من تداول هذه المعلومات المغلوطة واتخاذها مصدرا للمعلومات، حيث يتم تناولها من الجانب الآخر على أنها حقائق يعترف بها الشعب المصري والترويج لها على أن سد النهضة والتخزين الثالث لم يؤثر على مصر وهو ما يخدم الخطوات الإثيوبية ورؤيتها غير الحقيقية.
وطالب الدكتور عباس شراقي بضرورة العمل على استئناف المفاوضات العالقة بين الدول الثلاث، مضيفًا: يجب توافر الفرص الحقيقية للتفاوض.
وكانت قد أعلنت إثيوبيا عن انتهاء الملء الثالث من سد النهضة لتصل إجمالي كمية المياه المخزنة في بحيرة سد النهضة إلى 22 مليار متر مكعب، بشكل أحادي دون توقيع اتفاق مع دولتي المصب مصر والسودان.