كشفت كاميرات المراقبة داخل محل كشري التحرير، الجانب الآخر من واقعة طرد عامل النظافة من المحل، حيث جاء فيديو الكاميرات مغايرا لما قاله العامل بشأن واقعة الطرد.
تداول رواد ومتابعي مواقع التواصل، فيديو كاميرات المراقبة على نطاق واسع، وسط اتهامات لعامل النظافة بتضليلهم طيلة الساعات الماضية لكسب المزيد من التعاطف والاهتمام.
كما أثبتت فيديو كاميرات المراقبة، براءة محل الكشري من اتهامات عامل النظافة لهم بطرده بسبب ملابسه، حيث أن ما حدث في الفيديو جاء عكس رواية العامل.
وفقا للفيديو المتداول، اشترى عامل النظافة علبة الكشري الخاصة به على طريقة “التيك أوي” حيث تم وضعها في شنطة وإعطائها له، إلا أنه جلس على طاولة داخل المحل وأخرج علبة الكشري من الشنطة وشرع في الأكل داخل المحل.
جاء ذلك بالمخالفة لقواعد المحل، حيث أنه لم يجلس على الطاولة منذ البداية ليطلب الطعام الخاص به، لذلك توجه له عاملين بالمحل، تحدثوا معه بهذا الشأن لكنه لم يستمع لهم وواصل تناول علبة الكشري الخاصة به.
رغم ذلك لم يقم عمال المطعم أو المسئولين داخله بطرد عامل النظافة خلال الفيديو، حيث اكتفوا بالحديث معه فقط، وتركوه حتى ينهي علبة الكشري الخاصة به.
الفيديو من هنا
جاء فيديو كاميرات المراقبة، بعد حالة من الشكوك حول واقعة طرد عامل النظافة، خاصة في ظل الاهتمام الواسع الذي حظيت به الواقعة، والذي أرجعه البعض إلى كونه مدبرا من البداية.
أكد هذه الشكوك، “خضر” صاحب عامل النظافة، الذي أكد أن الأخير تم طرده من العمل منذ أكثر من شهرين بسبب تعاطيه الممنوعات، كما تم خصم شهر من مستحقاته بسبب رفضه تسليم بدلة النظافة الخاصة به وذلك لاستخدامها في أغراض أخرى.
كما نفى خضر، تصريحات زميله المطرود، حيث أكد أن هناك 60 عامل نظافة في منطقة الدقي يأخذون وجبات يوميا بالمجان من هذا المحل.
أثارت هذه المستجدات في واقعة عامل النظافة، حالة آخرى من الجدل، حيث طالب البعض بضرورة محاكمة هذا العامل واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضده، إذا ثبت كذب روايته.
جاء الفيديو المتداول لكاميرات مراقبة محل الكشري بعد يومين من حديث عامل النظافة عن طرده من محل الكشري من قبل مدير المحل بسبب ملابسه، حيث لم يتم إعطائه الطعام الذي طلبه رغم أنه دفع “بون” كغيره من الزبائن، الأمر الذي دفعه إلى دخول المحل مرة آخرى ليمزق “البون” الخاص به بعدما “صعبت عليه نفسه”، وفق حديثه.
أثار حديث العامل الذي تحدث به عبر بث مباشر لأحد المواقع الإخبارية، حالة من الجدل والغضب بعد تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث هاجم المتابعين محل الكشري وأظهروا تعاطفهم من العامل.
