حزن في السعودية.. بعد فاجعة «وادي الدواسر»
خيمت مشاعر الحزن على السعوديين إثر حادث وفاة 8 أشخاص من عائلة واحدة وعاملة فلبينية، كما أصيب اثنان آخران في الحادث المروري المروّع الذي وقع بين مركبتين على طريق «الرين – وادي الدواسر».
وأسفرت الفاجعة التي استيقظت عليها محافظة «رجال المع» عن وفاة 9 أشخاص واحتراق وتفحم إحدى المركبتين، في حين نجت ابنة واحدة تبلغ من العمر 13 عاماً، وهي الناجية الوحيدة من العائلة التي كانت تستقل سيارة من نوع «جيمس».
وكانت المركبة المتفحمة تقل عائلة تتكون من 9 أشخاص، وعاملة منزلية من الجنسية الفلبينية. وتم نقل المصابين إلى مستشفى وادي الدواسر العام ومستشفى رنية.
وذكرت المصادر أن المرور والدفاع المدني بمحافظة وادي الدواسر باشرا التعامل مع الحادث المأساوي الذي أسفر عن وفاة 8 مواطنين وامرأة من جنسية فلبينية.
وأوضحت هيئة الهلال الأحمر السعودي أن غرفة القيادة والتحكم بمنطقة الرياض، تلقت بلاغاً من مواطن يفيد بوجود حادثة تصادم سيارتين على طريق الرين/وادي الدواسر، تقلان عدداً من الركاب بالقرب من هجرة النميص.
صادم ومؤلم
وقال شقيق الزوجة المتوفية، الدكتور عيسى السعيد، إن الخبر كان صادماً ومؤلماً إلى درجة لا يمكن احتمالها، مؤكداً أن الأسرة ذهبت في نزهه لقضاء الإجازة في الرياض براً وأخذ قسط من الراحة، ولكن إرادة الله شاءت أن تنتهي أعمارهم بهذه الطريقة المأساوية، ولم يصل الخبر إلا ظهر يوم الجمعة حيث قامت الأسرة جميعها بالتوجه إلى وادي الدواسر لمتابعة الحادث الذي وقع على طريق خطير غير مزدوج، ولا تكون الرؤية واضحة عليه خلال الليل.
وذكر أن الأسرة اجتمعت مع الابنة وأولادها وزوجها قبل السفر وودعوهم الساعة 12 ليلة الجمعة، وتوجهت الأسرة إلى الرياض عن طريق وادي الدواسر. ولكن اصطدمت سيارتهم بأخرى، واشتعلت فيهم النيران واحترقوا وهم: شقيقته وزوجها والخادمة والابنة الكبرى البالغة من العمر 22 عاماً، وابنه أخرى، و3 من الأبناء الذكور، أكبرهم 16 سنة وأصغرهم 5 أعوام، إضافة إلى وفاة الخادمة.
وأشار إلى تأخر الدفن بسبب إنهاء إجراءات الطب الشرعي، وكذلك الإجراءات الخاصة بالخادمة الفلبينية الراحلة.
الناجية الوحيدة
وأوضح أن الناجية الوحيدة هي ابنه شقيقته، واندفعت خارج السيارة من جراء قوة الضربة، واسمها ندى وتبلغ من العمر 18 عاماً، وهي التي سردت تفاصيل الواقعة، وذكرت أنها كانت نائمة، ولم تستيقظ إلا على وجودها بجوار السيارة المحترقة وتم إنقاذها من قبل أحد العابرين الذي أبعدها عن السيارة التي كانت مشتعلة بالنيران.
وقال: «نسأل الله أن يلهمها ويلهم الأسرة الصبر والسلوان، فالخطب جلل، لكنها إرادة الله، التي نصبر عليها احتسابا لطلب الأجر والثواب على الرغم من الألم الكبير الذي يعيشه جميع أفراد الأسرة، وصديقات شقيقته التي كانت تعمل معلمة في إحدى مدارس مدينة أبها». وحث على الدعاء لشقيقته وزوجها وأبنائها بأن يكونوا من الشهداء وأن يكون مثواهم الجنة بإذن الله.