نتيجة مباراة منتخب مصر وبلجيكا (بهدفين مقابل هدف لصالح مصر) نتيجة طبيعية كونها مباراة (تجريبية) بين منتخب يستعد (لنهائيات كأس العالم) ومنتخب يسعى لإثبات وجوده بعد (فشله في التأهل للمونديال) والمباراة مقامة على أرض الكويت القريبة من قطر مستضيف المونديال (التشابه الكبير بين البلدين في الطقس)..
تلك المقدمة تلخص مقصد التحليل..
منتخب بلجيكا تختلف أهدافه التي سعي إليها من المباراة تماما عن أهداف منتخب مصر ..
منتخب بلجيكا جاء كي يطلع على طريقة أداء منتخب قريب من أحد المنتخبات التي سيواجهها في مجموعته بكأس العالم ولم يسع لتحقيق نتيجة وفي نفس الوقت مديره الفني كان يهمه تطبيق بعض الأداء الخططي دون الكشف عن جميع أوراقه وايضا يهمه الحفاظ على لاعبيه في حالة مثالية قبل خوض غمار المنافسة الأهم وبالتأكيد كان لمنتخب بلجيكا حسابات اخرى.
منتخب مصر ليس لديه ما يخسره وتحقيق الفوز على المصنف الثاني على العالم هدف وغاية لا يدانيها اماني اخرى.
روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر هو اسعد شخص بهذه النتيجة والفوز كان غايته الاولى من هذه المباراة ليحقق أكثر من غاية ويضرب عدة عصافير بحجر واحد فهذه أول مباراة حقيقية بالنسبة له ويريد أن يقدم نفسه للجماهير المصرية ويقول لهم أنه قادر على تحقيق أنتصارات.. كما أنه يريد أن يرسل رساله المنتخبات المنافسة في مجموعته في تصفيات افريقيا المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا أنه سيلعب على الفوز في جميع المباريات المقبلة..
أما عن تشكيل المنتخب وطريقة الأداء فحدث ولا حرج فهو يريد أن يثبت أن اختياراته صحيحة وان طريقة أداء المنتخب في الملعب ليست دفاعية بحتة وأنه قادر على إحراز الأهداف في أي وقت ومن انصاف الفرص مهما بلغت قوة المنافس .
الشيئ غير الطبيعي في المباراة أن منتخب مصر نجح في تسجيل هدفين رائعين في شباك مارك كورتوا حارس مرمي ريال مدريد ومنتخب بلجيكا والحاصل على جائزة افضل حارس مرمي في العالم منذ أسابيع قليلة .
المفاجأة التي قدمها روي فيتوريا في تصوري هي الدفع بمحمد حمدي الظهير الأيسر ومحمود حمادة في وسط الملعب.
واعتبر أن النجمين مصطفى محمد وتريزجيه مسجلا الهدفين قد نضجا احترافيا .
واخيرا أوجه التحية للحكم الكويتي الدولي علي محمود وطاقمه على اجادتهم وإدارة المباراة باقتدار ..واسمحوا لي اقول لهم جملة خاصة (والله زمان).
