في سابقة هي الأولى من نوعها تراجع سعر اليورو أثناء تداولات، اليوم الثلاثاء، دون مستوى التعادل مع سعر الدولار الأمريكي، وذلك للمرة الأولى مرة منذ 20 عامًا، وجاء ذلك وسط توقعات بتأثيرات واسعة على الأسواق المالية والاستثمار والعملات العالمية.
وعن أسباب انخفاض سعر اليورو؛ قالت الدكتورة هدى الملاح مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، إنه بالرغم من أن اليورو استطاع أن يتساوى مع الدولار منذ أكثر من 20 عامًا إلا أنه انخفض بشكل مفاجئ.
وأضافت لـ”الدستور” أن السبب في ذلك يرجع للحرب الروسية الأوكرانية، حيث أن أوروبا تعتمد على الطاقة التي تستوردها من روسيا بجانب الحبوب وعلى رأسها القمح، وأثر الأمر على العملات أمام الدولار مع رفع الفائدة من البنك الفيدرالي ثلاث مرات خلال عام 2022 لتصل إلى 1.75% وتوقعات باستمرار الرفع وصولا لمستويات 4% بنهاية العام.
وأكدت أن معدلات التضخم التي يشهدها العالم والتي تجاوزت 8% في بعض الدول سببًا في انخفاض سعر اليورو، وفي الوقت نفسه لم تحافظ البنوك المركزية الأوروبية على تحريك سعر الفائدة بمعدلات تتناسب مع التضخم وتحافظ على قوة العملة.
وأوضحت الملاح أن السبب الرئيسي في انخفاض اليورو هو ارتفاع معدل التضخم متأثرة بالحرب الروسية الأوكرانية، إلى جانب الارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار الأمريكي أمام العملات الفترة الأخيرة، ويعتبر الدولار من العملات العالمية المستخدمة في التبادل التجاري مع الدول الأخرى، وبالتالي تزيد قيمته، مؤكدة أنه يمكن الاستفادة من انخفاض اليورو من خلال الاستيراد من أوروبا إلى مصر، وذلك يعد عائدًا اقتصاديًا لمصر من انخفاض اليورو.
