السفير المصري: الكويت منارة ثقافية ونجيب محفوظ علامة فارقة في تاريخ الأدب
أكد السفير المصري في الكويت، أسامة شلتوت، ان الكويت منارة ثقافية، مشيرا الى عمق العلاقات المصرية الكويتية والتبادل الثقافي ومشيدا بدور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تنظيم هذه الندوة.
اقرأ أيضاً.. بمرتبات تصل لـ 2450 دينارا.. فرص عمل للمصريين في الكويت
واضاف شلتوت، أن نجيب محفوظ علامة فارقة في تاريخ الأدب العربي الحديث فهو الأديب العربي الوحيد الحائز جائزة نوبل في الأدب وذلك عِرفانا بمجهوداته الأدبية ومؤلفاته التي أثرى بها المكتبةَ الأدبية العربية والعالمية.
أشادت الكاتبة والإعلامية الأستاذة أمل عبد الله عن الجانب الإنساني في حياة الاديب نجيب محفوظ واستعرضت بعض المواقف للأديب المصري نجيب وانه لم يتقدم لجائزة نوبل وانما الجائزة هي التي اختارته عن مجمل أعماله الأدبية فهو أديب الواقعية وقد ولد بحي الجمالية بالقاهرة فحصول نجيب محفوظ للجائزة ليس مكسب له وانما مكسب للامة العربية ان يتوج اديب عربي بتلك الجائزة وقد قسم نجيب تلك الجائزة الي أربعة اقسام بينة وبين ابنتيه وزوجته ونصيبة هو تبرع به لأمراض الفشل الكلوي ولم يأخذ شيء لنفسة فهو الأنسان المعطاء وقد سجلت معه لقاء بصحبة بعض الادباء مثل انيس منصور وثروت أباظة فلم يسأل عن مكافأة فهو الانسان الوفي المنظم الذي يكتب بخيال المبدع صاحب الأمانة العلمية .
كما تحدث قائلا أستاذ الأدب العربي والنقد، الدكتور مصطفى عطية جمعة في مداخلته التي جاءت بعنوان: امتزاج الإنسان والمسيرة بالإبداع في تجربة نجيب محفوظ، تحدث عن أن الهدف في هذه المحاضرة، تقديم رؤية تجمع ما بين تكوين نجيب محفوظ الذاتي، والبيئة التي عاش فيها، ونعني بها البيئة المكانية، حيث نشأ في حي مصر القديمة، وتحديدا في حي الجمالية، وتنقل مع أسرته في أحياء العباسية، وخان الخليلي وغيرها، وعاين الآثار الإسلامية المنتشرة في القاهرة الإسلامية، والتي تأثر بها في بنية رواياته، فجاءت محكمة البناء في شخصياتها وأحداثها. أيضا، تأثر بأسرته، خاصة شخصية أمه التي كانت تحكي له كثيرا من الحكايات الشعبية التي تحفظها، بجانب تأثره بشخصية والده، الذي جاء من الصعيد، حاملا تقاليد راسخة، وصور محفوظ شخصية والده في الثلاثية في شخصية السيد أحمد عبد الجواد. لقد جاءت روايات محفوظ في أغلبها معبرة عن أحياء القاهرة القديمة، ثمل بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية، وخان الخليلي، وأفراح القبة، وغيرها، ليكون المكان هو البطل، وهو الحاوي للأحداث والإنسان وتغيرات البشر.
ومر نجيب محفوظ بمراحل عديدة في كتابة رواياته، المرحلة الأولى: الرواية الفرعونية التاريخية، التي أراد أن يقص تاريخ مصر الفرعوني، والمرحلة الثانية الروايات الواقعية السياسية، التي ترصد التغيرات الاجتماعية في مصر، والمرحلة الثالثة الروايات الرمزية التي انتقدت أوضاعا وأحداثا في مصر، وامتدت تجربته لأكثر من خمسة وأربعين كتابا، ومئات القصص القصيرة، طوّر من خلالها تجربته السردية، على مستوى الطرح والبنية والأسلوب، مما جعله الأب المؤسس للرواية العربية في تطوراتها الفنية، وكان له الأثر البالغ في مختلف الأجيال الروائية التي عاصرها أو التي جاءت بعده، واستحق نوبل عن جدارة العام 1988، وقال كلمته الشهيرة عندما سمع بالفوز: أتذكر الآن أساتذتي طه حسين وتوفيق الحكيم اللذين كانا يستحقانها.
واشاد المنسق العام الدكتور إبراهيم سلام عن دور السفارة المصرية بدولة الكويت على حرصها الدائم على نشر المحتوي الثقافي والتشكيلي لربط الثقافة بين الشقيقتين مصر والكويت كما عبر عن اهتمام ابناء الجالية المصرية واشقائهم من الكويت بالتفاعل بالندوة وطرح العديد من الأسئلة للتعرف على السمات الشخصية للكاتب الأديب الكبير نجيب محفوظ الذي يعتبر من أبرز الشخصيات الأدبية في العالم العربي فرغم رحيله عن عالمنا لا زالت أعماله تحقق نسب قراءة مرتفعة كما لا يزال صناع الدراما يجدون فيها مادة رائعة للتناول.
وادارت الندوة الاعلامية الاستاذة ثمر الشناوي.