كشفت وكالة “بلومبرج” الأمريكية عن توقعات بأن مصر قد تصدر 8.2 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال العام الجاري وذلك بسبب ارتفاع أسعاره في أوروبا، مشيرةً إلى أن هذا الأمر حفز مصر على زيادة إنتاج الغاز لدعم صادراتها منه.
اقرأ أيضاً: قرار جمهوري بتعيين أسامة خروبة أمينا عاما لمجلس الوزراء
وقالت الوكالة في تقرير لها نشرته يوم الخميس، إن صادرات مصر من الغاز الطبيعي والمسال قفزت بنسبة 98% خلال أول أربعة أشهر من عام 2022 وذلك مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتصل إلى 3.9 مليار دولار.
وأوضحت “بلومبرج” أن مصر تسعى إلى أن تكون مركزًا رئيسيًا للطاقة في المنطقة العربية وذلك عبر تسييل الغاز وإعادة تصديره، لافتة إلى أن إجمالي إنتاج الغاز الحالي في مصر يتراوح ما بين 6.5 إلى 7 مليارات قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا.
اقرأ أيضاً: أول تعليق رسمي على شائعة استقالة وزير التنمية المحلية واعتزاله العمل السياسي
وصرح مسؤول في وزارة البترول المصرية لقناة “الشرق” السعودية، بأن صادرات مصر من الغاز الطبيعي والمسال 406% في السنة المالية 2021-2022 التي انتهت في يونيو الماضي لتصل إلى 6.7 مليار دولار.
استثمارات الأجانب
ومن خلال بيانات وزارة البترول المصرية التي تؤكد استهدافها زيادة استثمارات شركات النفط الأجنبية العاملة في مصر إلى نحو 7.750 مليار دولار خلال السنة المالية الجارية، توقعت “بلومبرج” ارتفاع استثمارات شركات النفط الأجنبية في مصر بنحو 35%، مقارنة بالسنة المالية الماضية، التي بلغت خلالها الاستثمارات 5.750 مليار دولار.
ومن بين الشركات الأجنبية التي تعمل في أنشطة استكشاف وإنتاج النفط والغاز في مصر “بي بي” البريطانية و”شل” الهولندية و”إيني” الإيطالية.
الرئيس السيسي يكشف أهمية حقل ظُهر
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شدد خلال كلمته في فعاليات تدشين الوحدات البحرية لهيئة قناة السويس، على أهمية حقل ظهر للغاز الطبيعي، ودوره في تشغيل محطات توليد الكهرباء، مؤكدًا أن لحقل ساهم بشكل كبير وفعال في تشغيل محطات الطاقة الكهربائية.
وبحسب “بلومبرج” فإن اكتشاف حقل ظُهر في 2015 ساهم بشكل كبير في فتح شهية المستثمرين للعمل في قطاع الغاز المصري، وزيادة عدد الآبار المكتشفة، وهو ما أدى لتوقف مصر تمامًا عن استيراد الغاز بنهاية سبتمبر 2019، لا بل التحول لمُصدِّر له.