أول تعليق للدكتورة صفاء زمان بعد براءتها من تهمة نشر أخبار كاذبة و إساءة العلاقات بين مصر والكويت
صدر اليوم حكم محكمة الجنايات القاضي ببراءة الدكتورة صفاء زمان، رئيسة جمعية أمن المعلومات من تهم “أمن دولة” بنشر أخبار كاذبة، على خلفية حديثها عن وجود قواعد بيانات التعيينات والترقيات الخاصة بموظفي الدولة لدى شركة مصرية خارج البلاد.
وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى الدكتورة صفاء ثلاث تهم تصل عقوباتها إلى السجن 10 سنوات بعد إحالتها في قضية أمن دولة، على خلفية حديثها عن وجود قواعد بيانات ديوان الخدمة المدنية بشأن التعيينات والترقيات الخاصة بموظفي الدولة لدى شركة مصرية خارج البلاد. لكن محكمة الجنايات قضت براءتها من هذه التهم، وأيدت محكمة الاستئناف اليوم حكم الجنايات
وأبدت زمان سعادتها عقب صدور الحكم، قائلة : “سعيدة جداً لأكثر من سبب، أولاً لأن الحق ظهر وبرزت معه براءتي وتم انصافي، لأنني صرحت من أجل الكويت وخوفا عليها، وتصريحي مثار القضية كان فنيا بحتا ومن منطلق تخصصي، وبعيدا عن السياسة”
واضافت: “ثانيا، لأن الحكم يثبت ويؤكد أن الكويت كانت ولا زالت دولة الحريات والعدل رغما عن الجميع، وثالثا، فإن موضوع التصريح كان له أثر طيب على تحرك الحكومة، من خلال إصدار بعض التشريعات واللوائح التي من شأنها المساهمة في الحد من العبث ببيانات الدولة”
وشددت زمان على أن “الأهم في كل ذلك، هو أن الحكم يمثل انتصارا للكويت وشعبها، فيكفي عبثا بكرامات الناس وحرياتهم، وكلمة الحق يجب ان تقال حتى لو أثارت خوف الفاسدين وحفيظتهم”
وتقدمت زمان: “بالشكر من قضاء الكويت العادل، وأخص بذلك القاضي والمستشار على الدريع الذي انتصر للحق فأنصفني، كما أشكر المحامي علي الصابري الذي لم يتردد في الدفاع عن الحق مهما بلغت الكلفة، واشكر جمعيات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الإنسان والصحافة العادلة التي اجتهدت لنقل الحقيقة دوما، دون مجاملات، كما أشكر الشعب الكويتي الذي أرسل رسالة حق واضحة لكل مسؤول استغل منصبه لتكميم الأفواه أو البطش بأبناء هذا الوطن الغالي، وأعاهدهم على أني سأعمل جاهدة للكويت ولأجلها فقط”