محمد سعيد الرز: محاولة أمريكية يائسة لإنقاذ نظام زيلينسكي المتهالك بعد سلسلة الانتصارات الروسية
قال محمد سعيد الرز، الخبير الاستراتيجي اللبناني، إنه من الطبيعي أن يوقع الرئيس فلاديمير بوتين على أساسيات سياسة في مجال الردع النووي بعد قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح للسلطة في أوكرانيا باستخدام الصواريخ البعيدة المدى ضد روسيا وبعضها يستطيع حمل رؤوس نووية.
وأضاف في حديثه مع “سبوتنيك”، أن “محاولة أمريكية يائسة جاءت لإنقاذ نظام زيلينسكي المتهالك بعد سلسلة الانتصارات التي حققها الجيش الروسي في تحرير مساحات واسعة من الأقاليم الناطقة باللغة الروسية”.
وتابع: “في الواقع فإن هذا القرار الأمريكي يعتبر مغامرة موصوفة كونه يدفع بالمعارك الدائرة نحو التوسع باتجاه حرب عالمية خاصة بعد تأييد عدد من دول الحلف الأطلسي له، مثل فرنسا وألمانيا وفي المقابل إعلان كوريا الشمالية عن استنفار صواريخها النووية، كما أن هذا الأمر يتضارب مع المساعي التي كانت قائمة لحل الأزمة والتي لقيت موافقة روسية عليها”.
واستطرد: “من الأهداف التي أراد بايدن تحقيقها أيض هو توريث أزمات متفجرة لخلفه المنتخب الرئيس دونالد ترامب، سواء كان ذلك في الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان ومشاريعها للشرق الأوسط، أو في الضغوط على فنزويلا ، والتدخل خاصة في الأزمة الروسية الاوكرانية التي وعد ترامب بالعمل على حلها، بعدما أرهقت المساعدات الأمريكية لنظام زيلينسكي خزينة الولايات المتحدة بحيث فاقت الـ 140 مليار دولار من دون أن تستطيع الحكومة النازية في أوكرانيا من تحقيق أي هدف استراتيجي”.
تراجع أوكرانيا
ومضى بقوله: “على العكس من ذلك باتت تتراجع عسكريا مع اخفاق استراتيجي ملحوظ دفعها إلى التوسل لدى واشنطن بالمزيد من طلب المساعدات العسكرية كي لا تقترب هزيمة النظام الأوكراني، حسبما أعلن زيلينسكي”.
وأوضح أن “دول حلف الأطلسي باتت متخوفة من إعلان روسيا أن استهداف أراضيها بهذه الصواريخ البعيدة المدى سوف يعتبر إعلان حرب على موسكو، من قبل الدول الأوروبية التي تعاني ما تعانيه من أزمات سياسية واقتصادية وترتفع فيها أصوات النخب السياسية بفك الارتهان لقرارات واشنطن والتوجه نحو استقلالية القرارات الوطنية”.
ويرى أنه حتى الآن فإن معظم حكومات حلف الأطلسي تنفذ استراتيجيات الولايات المتحدة بانتظار متغيرات تحملها الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.