أعلن البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس لتصبح 0.5% في شهر يوليو، فيما ينتظر أن يتم إجراء رفع جديد في شهر سبتمبر المقبل بأكثر من 25 نقطة أساس إذا لم تستجب بيانات التضخم للتشديد الأوروبي، كما تم رفع نسبة الفائدة على الاقتراض للمستوى 0 بعد أن كانت سالب 0.5%.
وكان البنك المركزي الأوروبي، أعلن في وقت سابق عزمه رفع معدلات الفائدة، اليوم الخميس، لأول مرة منذ إبريل 2011، حيث يواجه ضغوطًا لاتخاذ مزيد من الخطوات، في ظل بلوغ التضخم مستويات قياسية.
وكان المصرف الأوروبي يستعد منذ شهور لانتهاء حقبة القروض الزهيدة، التي دعمت الاقتصاد خلال سلسلة أزمات في السنوات الأخيرة، منها جائحة كورونا.
وفي مسعىً لمواجهة الارتفاع الحاد في الأسعار، قال المصرف المركزي في بيان له، إنه «ينوي رفع معدلات الفائدة بربع نقطة، في خطوة غير مسبوقة منذ العام 2011.
وأوقف البنك المركزي برنامجه التحفيزي لشراء السندات منذ مطلع يوليو الجاري مع استعداده لرفع الفائدة. ويأتي رفع معدلات الفائدة ردًّا على ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، مدفوعًا بتعطل سلاسل الإمداد، وارتفاع تكاليف الطاقة.
وبلغ معدل التضخم في منطقة اليورو 8.6 في المئة في يونيو الفائت، وهو أعلى مستوى في تاريخ المنطقة التي تستخدم العملة الموحدة، ويُعد أعلى بكثير من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%.
ويواصل البنك المركزي الأوروبي، محاولة اللحاق بركب جهات مماثلة مثل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي سبق نظيره الأوروبي في رفع معدلات الفائدة وبشكل كبير.
«أزمة يورو»
هبط اليورو دون مستوى الدولار ليهبط عن خط التكافؤ للمرة الأولى منذ 20 عامًا نتيجة للتباطؤ في التشديد من جانب المركزي الأوروبي وعلى رأسه، كريستين لاجارد، إلا أنه عاد في الأيام السابقة ليرتفع مجددًا بعد أن سعرّت الأسواق الأوروبية رفع الفائدة بـ 50 نقطة أساس وهو ما منح اليورو دفعة قوية.
والخميس ارتفع اليورو إلى 1.0230 دولار مساء، لكنه تراجع إلى 1.0185 في أوروبا بعد عزوف ثلاثة أحزاب في الحكومة الائتلافية الإيطالية عن المشاركة في اقتراع لحجب الثقة دعا له رئيس الوزراء ماريو دراجي في محاولة لتجديد تحالف حكومي هش.
لكن اليورو حظي بأسبوع قوي مدعوما بتكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي قد يرفع سعر الفائدة 50 نقطة أساس، وبعد أن ذكرت رويترز أنه سيجري إعادة فتح خط أنابيب نورد ستريم 1 في الوقت المحدد بعد صيانة استمرت عشرة أيام.
وصعد الدولار إلى 138.575 ين وتماسك قرب أعلى مستوى له في 24 عاما عند 139.38 ين الذي سجله الأسبوع الماضي.
وواصل الإسترليني تداولاته أدنى من 1.20 دولار وسجل في أحدث معاملاته انخفاضا بنسبة 0.2 بالمئة إلى 1.1952 دولار.
وعكس الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر مساره، وتراجع 0.2 بالمئة إلى 0.6875 دولار، في حين انخفض الدولار النيوزيلندي 0.5 بالمئة إلى 0.6201 دولار.